(م
ن أسباب الحسد):
للحسد أسباب عديدة منها:
1ـ دناءة نفس الحاسد.
2ـ بغض الحاسد للمحسود.
3ـ أن يظهر من المحسود فضلٌ وتميزٌ يعجز الحاسد عن إدراكه.
4ـ خوف الحاسد أن يظفر المحسود بمنزلة أو مقصد معين يفوته إدراكه.
(علاج الحسد والوقاية منه):
إذا وجد الشخص من نفسه ميلاً لحسد الآخرين والنقمة عليهم لما أنعم الله عليهم فإنه يحتاج إلى حوار ذاتي وعلاج وجداني يخاطب به نفسه ويحاسبها، ومن ذلك: أن يعلم الحاسد ما في الحسد من القبح والشناعة والنقص في الدين والدنيا، وأن فيه مشابهة لأهل الباطل الذين قال الله عنهم: ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ( [سورة البقرة:109].
فالحاسد يتضرر في دينه لأنه يعترض على الله في حكمه، كما أن حسده يؤدي به إلى نقص الحسنات واضمحلالها. كما دل عليه ما روى أبو داود عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " إياكم والحسد؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" أو قال: "العشب ".
وروى النسائي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لا يجتمعان في قلب عبدٍ: الإيمان والحسد " وحسنه الألباني.
فدنيا الحاسد كلها نكد وهَمٌّ وغَمٌّ ، لا يرتاح له بال ولا تهدأ له نفس.
فإذا علم الحاسد أنه بحسده هو المتضرر الأوحد؛ حمله ذلك على ترك الحسد ومجانبته. فيتبع شرع الله بحب الخير لإخوانه، ويعمل على قهر نفسه التي تدفعه للحسد حتى يروضها على الخير، وينقلها عن هذا الطبع اللئيم شيئاً فشيئاً، لأن تغيير الطباع شاق وعسير.
وبكل حال فمن وجد نفسه تكره الآخرين وتكره أن يكونوا في عافية وخير فعليه أن يسعى لتنقية نفسه وتطهير روحه بالإحسان إليهم حتى يضمحل الحسد ويزول.
وأما من خشي الحسد من الآخرين فعليه أن يتحصن بالدعاء والأوراد الشرعية ولأجل هذا شرع الله لعباده المؤمنين الاستعاذة به سبحانه من أهل الحسد لفظاعة سبيلهم، فقال سبحانه: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ( (سورة الفلق).
للحسد أسباب عديدة منها:
1ـ دناءة نفس الحاسد.
2ـ بغض الحاسد للمحسود.
3ـ أن يظهر من المحسود فضلٌ وتميزٌ يعجز الحاسد عن إدراكه.
4ـ خوف الحاسد أن يظفر المحسود بمنزلة أو مقصد معين يفوته إدراكه.
(علاج الحسد والوقاية منه):
إذا وجد الشخص من نفسه ميلاً لحسد الآخرين والنقمة عليهم لما أنعم الله عليهم فإنه يحتاج إلى حوار ذاتي وعلاج وجداني يخاطب به نفسه ويحاسبها، ومن ذلك: أن يعلم الحاسد ما في الحسد من القبح والشناعة والنقص في الدين والدنيا، وأن فيه مشابهة لأهل الباطل الذين قال الله عنهم: ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ( [سورة البقرة:109].
فالحاسد يتضرر في دينه لأنه يعترض على الله في حكمه، كما أن حسده يؤدي به إلى نقص الحسنات واضمحلالها. كما دل عليه ما روى أبو داود عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " إياكم والحسد؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" أو قال: "العشب ".
وروى النسائي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لا يجتمعان في قلب عبدٍ: الإيمان والحسد " وحسنه الألباني.
فدنيا الحاسد كلها نكد وهَمٌّ وغَمٌّ ، لا يرتاح له بال ولا تهدأ له نفس.
فإذا علم الحاسد أنه بحسده هو المتضرر الأوحد؛ حمله ذلك على ترك الحسد ومجانبته. فيتبع شرع الله بحب الخير لإخوانه، ويعمل على قهر نفسه التي تدفعه للحسد حتى يروضها على الخير، وينقلها عن هذا الطبع اللئيم شيئاً فشيئاً، لأن تغيير الطباع شاق وعسير.
وبكل حال فمن وجد نفسه تكره الآخرين وتكره أن يكونوا في عافية وخير فعليه أن يسعى لتنقية نفسه وتطهير روحه بالإحسان إليهم حتى يضمحل الحسد ويزول.
وأما من خشي الحسد من الآخرين فعليه أن يتحصن بالدعاء والأوراد الشرعية ولأجل هذا شرع الله لعباده المؤمنين الاستعاذة به سبحانه من أهل الحسد لفظاعة سبيلهم، فقال سبحانه: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ( (سورة الفلق).